عليه ، فيما لم يودّ حقوقه الشرعيّة؟ وفي المال حقّ للسائل والمحروم ، وما ثمن المال لو كان عاقبته النيران والويل ، ولعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وجاء في تفسير القمّيّ عندما يسأل أهل النار ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ) (١)؟ فمن أجوبتهم ، يقولون : ( وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ) (٢) قال : ( حقوق آل محمّد صلىاللهعليهوآله من الخمس لذوي القربى ، واليتامى والمساكين ، وابن السبيل ، وهم آل محمّد عليهمالسلام ) (٣).
وجاء أيضاً في قوله تعالى : ( وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) (٤) أي لا تدعوهم ، وهم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم ، وأكلوا أموال اليتامى وفقراءهم ، وأبناء سبيلهم (٥) ، وهذا من التأويل أن لم يكن من التفسير ، فتدبّر وأمعن النظر ، فلا يقل الخمس عن الزكاة في القدر ، ولا في الحكمة والأثر.
وأمّا كيفية استخراج الخمس ، فإنّه مذكور بالتفصيل في الرسائل العملية لمراجعنا الكرام ، فر اجع.
( أحمد ـ ... ـ ..... )
آية ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) لا تدلّ عليه :
س : وجدت في تفسير آية ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ) ، وفي رواية أنّ علي بن الحسين عليهماالسلام قال لرجل من أهل الشام : ( نحن ذو القرابة ) ، وأنّ معناها الخمس.
____________
١ ـ المدّثّر : ٤٢.
٢ ـ المدّثّر : ٤٤.
٣ ـ تفسير القمّيّ ٢ / ٣٩٥.
٤ ـ الفجر : ١٨.
٥ ـ تفسير القمّيّ ٢ / ٤٢٠.