وإذا كان علي عليهالسلام أفضل الخلق إلى الله تعالى ، فيكون أفضل من الأنبياء عليهمالسلام.
( منار أحمد ـ السعودية ـ ٢٦ سنة ـ طالب )
س : أُريد ردّاً شافياً على تفضيل الإمام علي عليهالسلام على أبي بكر وعمر؟
ج : هناك روايات كثيرة عند الفريقين تدلّ على تفضيله عليهالسلام عليهما ، أمّا ببيان مساواته لنفس النبيّ صلىاللهعليهوآله ، أو أنّه خير الخلق عند الله ، أو أنّه خير البشر وغيرها ، كما جاء في تفسير آية المباهلة عند أرباب التفسير.
ويكفي في المقام ما يشير إليه ابن أبي الحديد المعتزلي في مقدّمة شرحه لنهج البلاغة ، إذ يعترف بالصراحة بأفضلية الإمام عليهالسلام عليهما ، وعلى غيرهما ، بعبارة : الحمد لله الذي قدّم المفضول على الأفضل ....
وهو كما ترى!!
( أحمد ـ السعودية ـ .... )
س : إلى السادة القائمين على مركز الأبحاث العقائديّة بقمّ المقدّسة.
لدّي سؤال ، أرجو الإجابة عليه : كيف يمكن أن نثبت عقلياً أفضلية الأئمّة عليهمالسلام على جميع الأنبياء ، ماعدا أبو القاسم محمّد صلىاللهعليهوآله؟
ج : إنّ الدلالة العقلية تأتي بعد التفحّص والتدقيق في معنى الإمامة ، فإنّها ـ كما قرّر في محلّه ـ أعلى رتبة من النبوّة ، فالأئمّة عليهمالسلام بما هم أئمّة يكونون أفضل من الأنبياء عليهمالسلام ، ما عدا نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله ، فإنّه كان نبيّاً وإماماً في نفس الوقت ، وحتّى في مورد بعض الأنبياء عليهمالسلام كإبراهيم عليهالسلام ، فإنّ الإمامة لم تعط له في بادئ الأمر ، وهذا هو الفارق في تفضيل أئمّتنا عليهمالسلام عليه ، إذ لم