تكن هناك حالة انتظارية ، أو تعليق بشرط في إعطاء الإمامة لأئمّتنا الاثني عشر عليهمالسلام ، بخلاف منح إبراهيم عليهالسلام هذه المكانة الرفيعة ، فإن الأمر قد حصل بعد ابتلاءات متعدّدة وصعبة ، ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) (١).
( حبيب ـ الدانمارك ـ سنّي ـ ٢٠ سنة )
س : من كلام الإمام الرضا عليهالسلام : ( إنّ الإمامة خصَّ الله عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل عليهالسلام بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة ، وفضيلة شرّفه بها ، وأشاد بها ذكره ، فقال : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) (٢).
الشيعة كما أعلم تعتقد : بأنّ منزلة الأئمّة أفضل من منزلة الأنبياء جميعاً ، سوى نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله.
وعلى سبيل المثال : فعلي رضياللهعنه أفضل عند الشيعة من إبراهيم عليهالسلام ، والإشكال الذي لدي هو : الإمام الرضا ذكر ثلاث مراتب لنبيّ الله إبراهيم عليهالسلام وهي : الإمامة ، النبوّة ، والخلّة ، وعلي رضياللهعنه أثبتم له مرتبة الإمامة فقط ، فكيف يكون أفضل منه؟
فنحن نجد أنّ ما عند علي عند إبراهيم ، ويفضل إبراهيم عليهالسلام بالنبوّة والخلّة ، فأيّهما أحقّ بالفضل والعلوّ؟
ج : أمّا إشكالك حول أفضلية أئمّتنا عليهمالسلام على إبراهيم الخليل عليهالسلام ، مع أنّه إمام كما هم أئمّة ، ويزيد عليهم بفضائل أُخرى كالنبوّة والرسالة والخلّة ، حتّى مع التسليم بأفضلية الإمامة على ما سواها من مراتب وفضائل وخصائص ، فنقول :
____________
١ ـ البقرة : ١٢٤.
٢ ـ الكافي ١ / ١٩٩ ، البقرة : ١٢٤.