وذكر ابن حجر في كتابه ( الصواعق المحرقة ) توسّل الإمام الشافعيّ بآل البيت عليهمالسلام :
آل النبيّ ذريعتي |
|
وهم إليـه وسيلتي |
أرجو بهـم أعـطى غداً |
|
بيدي اليمين صحيفتي (١) |
وقال الشاعر الصاحب بن عبّاد في ذلك :
وإذا الرجال توسّلوا بوسيلة |
|
فوسيلتي حبّي لآل محمّد |
الله طهّرهم بفضل نبيّهم |
|
وأبان شيعتهم بطيب المولد (٢) |
ثمّ من المتّفق عليه جواز التوسّل بدعاء الرجل الصالح ، وبحقّه وحرمته ومنزلته ، فكيف بمن هم سادة وقدوة الصلحاء؟ ألا وهم أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
وتأييداً لما قلنا ، صرّح الزرقانيّ في شرح المواهب بجواز بل استحباب التوسّل بالنبيّ صلىاللهعليهوآله لزائره (٣) وغيرهم.
( رؤوف ـ السعودية ـ ٢٧ سنة ـ طالب )
س : قال الله تعالى : ( وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) (٤) ، وقال : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٥) ، ونحن نتّجه للأئمّة ، أنا لا أشكّ في الأئمّة ، بل لم لا نعتمد على الله ( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (٦)؟ لم اعتمادنا على الأئمّة أكثر من اعتمادنا على الله تعالى؟
____________
١ ـ الصواعق المحرقة ٢ / ٥٢٤.
٢ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٩٩.
٣ ـ شرح المواهب اللدنية ٨ / ٣١٧.
٤ ـ آل عمران : ١٢٢.
٥ ـ غافر : ٦٠.
٦ ـ آل عمران : ١٧٣.