( أحمد البحرانيّ ـ البحرين ـ ١٦ سنة ـ طالب )
س : ما رواه زيد النرسيّ في كتابه عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ( إنّ الله ينزل في يوم عرفة في أوّل الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذية أهل عرفات يميناً وشمالاً ، فلا يزال كذلك حتّى إذا كان عند المغرب ونفر الناس ، وكّـل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يا ربّ سلم سلم ، والربّ يصعد إلى السماء ويقول جلّ جلاله : آمين آمين ربّ العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كسيراً ).
هل هذه الرواية صحيحة عند الشيعة أم هناك من ضعّفها؟
ج : نقل العلاّمة المجلسيّ قدسسره في كتابه بحار الأنوار هذا الحديث عن كتاب زيد النرسيّ ، وقال محقّق الكتاب في ذيل هذا الحديث : وهذا الحديث وأضرابه ساقط لا يعتنى به ، ولا يعبأ به ولا يؤبه براويه أيّاً كان ، وقد أُمرنا في عدّة روايات ، وفيها الصحاح ، بعرض كلّ حديث على كتاب الله وسنّة رسوله صلىاللهعليهوآله ، فمنها قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( إنّ على كلّ حقّ حقيقة ، وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه ) (١) ، وقد روي عين هذا الأثر عن الإمام علي عليهالسلام (٢).
وقول الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام لبعض أصحابهما : ( لا يصدّق علينا إلاّ بما يوافق كتاب الله وسنّة نبيّه ) (٣).
وقول الإمام الصادق عليهالسلام : ( ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف ) (٤).
____________
١ ـ بحار الأنوار ٩٦ / ٢٦٢.
٢ ـ المحاسن ١ / ٢٢٦ ، الأمالي للشيخ الصدوق : ٤٤٩.
٣ ـ تفسير العيّاشيّ ١ / ٩.
٤ ـ الكافي ١ / ٦٩.