٢ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة ) (١).
ثمّ بالإضافة إلى هذه الأدلّة ، هناك آثار تربوية وأخلاقية واجتماعيّة تنطوي عند زيارة القبور ، ومن يشكّك في استحباب زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، في الواقع يشكّك في الأُمور المسلّمة ، والمتّفق عليها عند المسلمين.
( محمّد ـ ... ـ ..... )
س : ما هو الردّ ـ من الكتاب أو السنّة ـ عند الشيعة على حديث : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) (٢).
وعلى حديث : ( ألا وإن من كان قبلكم ، كانوا يتّخذون قبور أنبيائهم مساجد وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتّخذوا القبور مساجد ، إنّي أنهاكم عن ذلك ) (٣).
ما هو الردّ على هذين الحديثين ، ومدى صحّتهما.
ج : إنّ احترام العظماء والصلحاء ، وعلى رأسهم الأنبياء والأولياء ، نشأت عليها جميع الشعوب والأُمم على مدى التاريخ ، فهل من المعقول أن يقابله الدين الحنيف مع ما فيه من تعظيم ، وتركيز للأُسس والمفاهيم الدينية؟
فهذا القرآن الكريم في نقله لقصّة أصحاب الكهف ، يذكر بناء مسجد على قبورهم ، مع تأييده لهذا العمل ، لعدم ردعهم عنه ( قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ) (٤) فهل هذا حرام؟ أو على العكس فهو إحياء لذكرى هؤلاء ، وإشارة واضحة لتأييد عملهم؟
____________
١ ـ كامل الزيارات : ٤١.
٢ ـ صحيح البخاريّ ١ / ١١٠.
٣ ـ صحيح مسلم ٢ / ٦٨.
٤ ـ الكهف : ٢١.