( عقيل ـ الكويت ـ .... )
س : ما هو تفسير قوله تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) (١) ، و ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ ) (٢) ، و ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ) (٣).
ج : اختلفت الأقوال في تفسير العرش ، فقد جاءت فيه تفاسير ثلاثة :
الأوّل : الأخذ بالمدلول اللغويّ للعرش ، وما يكون هو المتبادر الأوّلي إلى الأذهان ، وهو المكان الخاصّ الذي يجلس فيه من له امتياز على غيره ، كالملوك والأُمراء ، بل وبعض الكبراء ، كرؤساء القبائل وأمثالهم.
وبهذا يفسّرون العرش : بأنّه المكان الذي يجلس فيه الله تعالى ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) ، ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) (٤) أي جلس على عرشه.
وهناك تفسير للكرسي في قوله تعالى : ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ) (٥) ، حيث قالوا : بأنّ العرش يمتاز عن الكرسيّ ، بأنّ العرش هو الذي يجلس عليه الله تعالى ، والكرسيّ موضع قدميه.
____________
١ ـ طه : ٥.
٢ ـ القلم : ٤٢.
٣ ـ الرحمن : ٢٧.
٤ ـ الأعراف : ٥٤.
٥ ـ البقرة : ٢٥٥.