ذلك ، فأجابه تعالى : أُريدك أن تعبدني بما أحبّ لا بما تحب ، فيا ترى ما الذي منع إبليس من السجود والخضوع لآدم؟
ولماذا يصرّ الله تعالى على هذا الاختبار دائماً ، وهو الخضوع والتوسّل بأوليائه الذين يختارهم ويصطفيهم؟
الجواب بسيط ، ويتبيّن من تركيز الإسلام على أن يكون المسلم خاضعاً متذلّلاً للمؤمن ، وليس متكبّراً مختالاً فخوراً ، كي يكون عبداً حقيقياً لله تعالى من باب أولى ، والله العالم.
( عبد الحسين الجعفريّ ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة )
س : شكراً على هذه المعلومات المفيدة التي تقدّموها لنشر الفكر الإسلاميّ الأصيل ، وجزاكم الله كلّ خير.
أُودّ أن استفسر منكم يا سيّدي عن قدرة أهل البيت عليهمالسلام في قضاء الحوائج حين التوسّل بهم.
والأمر الثاني هو : في قوله تعالى : ( وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ ) (١) هل من الممكن أن تكون الوسيلة هي الدعاء وطلب الحاجة من الله؟ وكيف نوازن أُمور الدعاء مع قول الله تعالى : ( فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا ) (٢).
ولكم منّي جزيل الشكر والتقدير ، آملاً أن يدوم هذا التواصل بيننا.
ج : إنّ التوسّل بأهل البيت عليهمالسلام يتصوّر على قسمين :
١ ـ تارة نطلب من الله تعالى بحقّهم عليهمالسلام ، ومنزلتهم عنده تعالى ، أن يقضي حوائجنا ، وهذا القسم لا علاقة له بقدرتهم عليهمالسلام على قضاء الحوائج.
٢ ـ وتارة نطلب منهم عليهمالسلام أن يطلبوا من الله تعالى قضاء حوائجنا ، وهذا
____________
١ ـ المائدة : ٣٥.
٢ ـ الجنّ : ١٨.