وغيرهما ، مع ما فيها من رواة مدلّسين ومجروحين وكذّابين ، ومن أحاديث موضوعة يأباها الكتاب ، والسنّة الصحيحة ، والعقل السليم ، فهل هذا هو الأخذ بسنّة الرسول صلىاللهعليهوآله عندكم؟
ولماذا يخشى أهل السنّة من نقد البخاريّ أو مسلم؟ في حين لا يرى الشيعيّ بأساً في دراسة كافّة المجامع الحديثية نقضاً وإبراماً؟ فأيّهما المتحرّي للحقيقة؟ وأيّهما المتعصّب والمتزمّت؟
وأمّا بالنسبة لأحاديثنا المروية عن أبي عبد الله عليهالسلام ، فمبنى الشيعة هو عصمة الإمام عليهالسلام ـ كما ثبت في محلّه ـ ، وعليه فكلامه عليهالسلام نفس كلام الرسول صلىاللهعليهوآله ، فلسنا بحاجة إلى التصريح بسلسلة السند إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله.
ثمّ حتّى على مبنى أهل السنّة ، من لزوم اتصال السند ، فإنّ الأئمّة عليهالسلام قد صرّحوا بأنّ حديثهم حديث أبيهم ، وحديث أبيهم حديث أبيه ... ، حتّى يصل إلى الرسول صلىاللهعليهوآله جدّهم ، وبما أنّ أصحاب الرجال والحديث عند أهل السنّة ، قد صرّحوا بجلالة ووثاقة الأئمّة عليهالسلام ، فيكون حديثهم متّصل إلى الرسول صلىاللهعليهوآله من حيث السند.
وأمّا موضوع المهديّ عليهالسلام ، فهو لا يختصّ بالمذهب ، بل هو متّفق عليه عند الكلّ ، ونوصيك أن تراجع أحاديث المهديّ عليهالسلام في كتب أهل السنّة ، حتّى تقف قليلاً على الموضوع.
وأمّا ادعاؤك أنّنا نعتقد بأنّ المهدي عنده علم لم يؤت النبيّ صلىاللهعليهوآله فهو كذب ، فاتق الله يا أخي ولا تكن من الظالمين.
( خالد حسين ـ العراق ـ ٢٦ سنة ـ معهد إدارة )
س : هنالك حديث يروى عن أهل بيت العصمة معناه ـ إن لم يكن نصّه ـ المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف.