هذا ، وقد جرت سيرة المسلمين في حياة النبيّ وبعد وفاته صلىاللهعليهوآله على التوسّل به وبالأولياء الصالحين عليهمالسلام ، والاستشفاع بمنزلتهم وجاههم عند الله تعالى.
( .... ـ البحرين ـ .... )
س : يستحبّ في الدعاء لبس خاتم من عقيق أو من فيروزج ، وذلك لقول الإمام الصادق عليهالسلام : ( ما رُفِعَت كفٌّ إلى الله عزّ وجلّ أحبُّ إليه من كفٍّ فيها عقيق ) (٢).
ولقوله عليهالسلام : ( قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال الله سبحانه : إنّي لأستحي من عبدٍ يرفع يدَه وفيها خاتم فيروزج فأَرُدَّهَا خائبة ) (٣).
السؤال : ما هو السرّ في هذا الحجر الذي يستحبّ أن يُدعى به؟
ج : إنّ جميع الأحكام الشرعيّة ومنها المستحبّة لا يستطيع الفقهاء إدراك العلل الواقعية لها ، إذا لم يكن مصرّحاً بها عن النبيّ وآله عليهمالسلام ، وقد وردت الروايات الكثيرة التي تحبّذ التختّم بالعقيق والفيروزج وغيرهما ، والفقهاء تبعاً لتلك الروايات يفتون باستحباب التختّم بالعقيق والفيروزج.
وما ورد عنهم عليهالسلام من صفات هذه الأحجار الكريمة ، فقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : ( يا علي تختم فإنّها فضيلة من الله عزّ وجلّ للمقرّبين ) ، قال : ( بم أتختم يا رسول الله )؟ قال : ( بالعقيق الأحمر فإنّه أوّل جبل أقرّ لله تعالى بالربوبية ، ولي بالنبوّة ، ولك بالوصية ، ولولدك بالإمامة ، ولشيعتك بالجنّة ، ولأعدائك بالنار ) (٣).
وروي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : ( تختّموا بالعقيق ... وهو الجبل الذي
____________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٧٤.
٢ ـ بحار الأنوار ٩٠ / ٣٢١.
٣ ـ من لا يحضره الفقيه ٤ / ٣٧٤.