عن النبيّ ، أنّه قال : ( فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها أغضبني ) (١).
وكذلك مراجعة الصحاح والمسانيد ، وكتب السير والتاريخ عند أهل السنّة : من أنّ فاطمة ماتت ، وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، أو هجرتهما ولم تكلّمهما (٢) ، وبالمقارنة بين هذين الحديثين مع قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٣) ، يتّضح لك موقفنا منهم.
( حسين علي ـ الجزائر ـ ٢٦ سنة ـ ليسانس فلسفة )
س : لماذا لا نجد أيّ مكان لأبي بكر في الغزوات التي خاضها النبيّ؟ وهل فعلاً كان من الذين قالوا بوفاة الرسول في غزوة أُحد؟ وهل كان من الذين تفاوضوا من أجل أن يرجعوا إلى قريش؟
ج : نعم ، لم يثبت للخلفاء الثلاثة موقف مشرّف في جميع الغزوات ، وإنّما كان دورهم جليّاً في الهزيمة والتثبيط من عزيمة المسلمين.
وأمّا في غزوة أُحد ، فكانوا من الفارّين (٤) ، حتّى أنّ أبا بكر بنفسه كان
____________
١ ـ صحيح البخاريّ ٤ / ٢١٠ ، ذخائر العقبى : ٣٧ ، فتح الباري ٧ / ٦٣ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٥٢٦ ، الآحاد والمثاني ٥ / ٣٦١ ، نظم درر السمطين : ١٧٦ ، الجامع الصغير ٢ / ٢٠٨ ، كنز العمّال ١٢ / ١٠٨ و ١١٢ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٤٤٤ ، ينابيع المودّة ٢ / ٥٢ و ٧٣ و ٧٩ و ٩٧ و ٣٢٢.
٢ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٥٠ و ١٦ / ٢١٨ ، صحيح البخاريّ ٨ / ٣ ، فتح الباري ٦ / ١٣٩ ، المصنّف للصنعانيّ ٥ / ٤٧٢ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٤٨ ، البداية والنهاية ٥ / ٣٠٦ ، السيرة النبويّة لابن كثير ٤ / ٥٦٧ و ٥٧٠.
٣ ـ الأحزاب : ٥٧.
٤ ـ شرح نهج البلاغة ١٥ / ٢٤ ، الدرّ المنثور ٢ / ٨٨ ، كنز العمّال ٢ / ٣٧٦ و ١٣ / ٧١ ، جامع البيان ٤ / ١٩٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٩ / ٢٥٧ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٣١ ، سبل الهدى والرشاد ٤ / ٢٠٦ ، السيرة الحلبية ٢ / ٣٠٩.