بردائي إلاّ إلى الصلاة ، حتّى أجمع القرآن ) (١).
فما ردّكم على هذا الحديث الذي يروونه السنّة ، ويحتجّون به علينا؟
وشكراً لكم على ما تبذلونه من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين والمؤمنين.
ج : أوّلاً : أنّ الحديث لم يثبت عندنا ، بل وحتّى على مبانيهم الرجالية ، فإنّه غير صحيح.
ثانياً : يعارض هذا الحديث الأحاديث الكثيرة ، التي صرّحت بأنّ تخلّف الإمام علي عليهالسلام عن البيعة ، إنّما كان يرى نفسه أحقّ من أبي بكر بالخلافة.
ثالثاً : نسألهم ونوجّه الخطاب إليهم : أين القرآن الذي جمعه علي؟
رابعاً : يعارضه أيضاً كلّ ما ورد في مصادر القوم ـ وهي كثيرة ـ من هجوم القوم على دار علي عليهالسلام لإجباره على البيعة ، ومن له أدنى معرفة بالتاريخ يعرف جلياً ماذا حدث آنذاك ، وكان بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله بأيّام.
( علي بن علي الفرزدق ـ أمريكا ـ .... )
س : هل بايع الإمام علي الخلفاء أبا بكر وعمر وعثمان؟ وما نوع العلاقة التي كانت بين الإمام علي والخلفاء المذكورين أعلاه؟ وهل كان الإمام علي يخالط ويصلّي ، ويأكل ويصاهر مع الخلفاء المذكورين؟
أرجو أن تجيبوني ، وشكراً.
ج : اتفقت النصوص الإسلاميّة ـ أعمّ من شيعية وسنّية ـ على عدم مبادرة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكلّ بني هاشم ـ نساءً ورجالاً ـ وجمع من كمّل الصحابة إلى البيعة ، ولا نرى المسألة بحاجة إلى إثبات ، كما ولم تكن المدّة قصيرة ، والبيعة لا تحتاج إلى برهة طويلة ، ويحقّ لنا أن نتساءل لماذا؟
____________
١ ـ الطبقات الكبرى ٢ / ٣٣٨.