٦ ـ ولا يفوتنا أن نشير هنا أنّ البحث عن هذا الموضوع قد جاء مفصّلاً في كلّ من ( البيان ) للسيّد الخوئيّ قدسسره ، و ( آلاء الرحمن ) للشيخ البلاغيّ قدسسره ، و ( صيانة القرآن ) للشيخ هادي معرفة ، و ( التحقيق في نفي التحريف ) للسيّد الميلانيّ ، وبقية التفاسير الشيعيّة ، كـ ( مجمع البيان ) للشيخ الطبرسيّ قدسسره ، و ( التبيان ) للشيخ الطوسيّ قدسسره ، وغيرهم ، فللمزيد من المعلومات لابأس بالمراجعة إليها.
( أحمد ـ البحرين ـ ٤٢ سنة ـ طالب أكاديمي )
س : هل هناك قول عن أيّ إمام ينصّ بعدم تحريف القرآن الكريم؟
ج : استدلّ العلماء بطوائف من الأحاديث لنفي التحريف :
الطائفة الأُولى : أحاديث الثقلين ، الدالّة على التمسّك بالكتاب والسنّة ، فلو كان الكتاب محرّفاً كيف نؤمر بالتمسّك به.
الطائفة الثانية : خطبة الغدير ، حيث أمر فيها صلىاللهعليهوآله بتدبّر القرآن ، وفهم آياته والأخذ بمحكماته دون متشابهاته ، والأمر بذلك يستلزم عدم تحريفه.
الطائفة الثالثة : أحاديث العرض على الكتاب مطلقاً ، وترك العمل بما لم يوافقه أو لم يشبهه.
الطائفة الرابعة : الأحاديث الواردة في ثواب قراءة السور في الصلوات وغيرها ، وثواب ختم القرآن وتلاوته ، فلولا أنّ سور القرآن وآياته معلومة لدى المسلمين لما تمّ أمرهم عليهمالسلام بذلك.
الطائفة الخامسة : الأحاديث الواردة بالرجوع إلى القرآن واستنطاقه.
الطائفة السادسة : الأحاديث التي تتضمّن تمسّك الأئمّة من أهل البيت عليهمالسلام بمختلف الآيات القرآنيّة المباركة.
الطائفة السابعة : الأحاديث الواردة عنهم عليهمالسلام في أنّ ما بأيدي الناس هو القرآن النازل من عند الله تعالى.