قال عليهالسلام : ( أي والله ، وألفا حجّة لمن زاره عارفاً بحقّه ) (١).
٤ ـ عن سليمان بن حفص المروزي قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام يقول : ( من زار قبر ولدي علي كان له عند الله تعالى سبعون حجّة مبرورة ).
قلت : سبعون حجّة؟ قال : ( نعم سبعين ألف حجّة ) ، ثمّ قال : ( ربّ حجّة لا تقبل ، من زاره أو بات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه ... ) (٢).
( يعرب البحرانيّ ـ الإمارات ـ .... )
س : ورد في كتاب مفاتيح الجنان وضياء الصالحين ـ على سبيل المثال ـ : إنّ الزيارة تعادل ستين حجّة ، أو من قرأ الدعاء المذكور ، غفر الله ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، ما المقصود بذلك؟
ج : إنّ ما ورد في كتاب مفاتيح الجنان من الأجر العظيم ، لبعض الزيارات فهو شيء معقول ، لأنّ قضية الأجر والثواب قضية شرعيّة ـ أي بيد الشارع تحديد الأجر والثواب ـ وهذا لا يعني أنّ الزيارة أفضل أو مساوية للحجّ والعمرة أبداً ، ولكن المقصود هو : أنّ الزيارة حيث كانت لغرض مقدّس ـ الذي هو إحياء أمر الحسين عليهالسلام ، وبالتالي إحياء لأمر الإسلام ، وتعظيم لشعائر الله تعالى ـ فحينئذ يدخل في باب الشعائر التي أهتمّ بها الشارع المقدّس ، وتعبيراً منه لهذا الاهتمام ، يقرّر مثلاً أنّ الزيارة الفلانية تعادل كذا حجّة وعمرة في الثواب والأجر ، وهذا ناظر إلى الحجّ والعمرة المستحبّتين دون الواجبتين.
ونظير هذا ورد حتّى في كتب إخواننا السنّة : حيث ورد في بعض المستحبّات أنّها تعادل حجّة أو مائة حجّة ، مثلاً : الترمذيّ يروي حديث الرسول صلىاللهعليهوآله : ( من
____________
١ ـ ثواب الأعمال : ٩٨.
٢ ـ عيون أخبار الرضا ١ / ٢٩٠.