بقرينة ( والأئمّة من ولده ) ، حيث لا يوجد أئمّة من غير أبناء علي عليهالسلام ، أوّلهم الإمام الحسن ، وآخرهم الإمام المهديّ.
وأمّا قوله : ( ومدّ في أعمارهم ) يمكن أن يكون المقصود خصوص الإمام الحجّة عليهالسلام ، وإن كان الاستعمال لضمير الجمع ، وهذا لا مانع منه في اللغة ، حيث نراه مستعملاً في القرآن ، كقوله تعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ ) (١) ، حيث كان القائل واحداً ، وكذا قوله تعالى في آية المباهلة : ( قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ... ) (٢) ، حيث عبّر بضمير الجمع في ( وَنِسَاءنَا ) ، مع أنّه لم يكن غير فاطمة الزهراء عليهاالسلام بين الحضور.
كما يمكن حملها على روايات الرجعة ، وهي متواترة إجمالاً ، لا على نحو التفصيل ، لذا لا يجب الاعتقاد بجميع تفاصيل روايات الرجعة ، لأنّها أخبار آحاد ، وهذا ما تشير إليه رواية الشيخ الصدوق قدسسره وأمثالها.
أمّا بالنسبة للبحث السندي ، فالقاعدة العامّة تقتضي البحث أوّلاً في الدلالة والمضمون ، فإن كانت موافقة للقرآن ، وليس فيها ما يتعارض مع المباني القرآنيّة ، أو ما هو متواتر في السنّة ، أو يخالف العقل الصريح ، فلا مانع من التمسّك بها ، وإن كان سندها ضعيفاً ، حيث ليس المطلوب في مثل هذه الأُمور ـ كالأدعية والقضايا الأخلاقية ـ البحث في السند.
( حسن محمّد يوسف ـ البحرين ـ .... )
س : أرجو أن تذكر بعض الروايات عن الدليل الشرعيّ عن قولنا لشخص ما :
____________
١ ـ آل عمران : ١٧٣.
٢ ـ آل عمران : ٦١.