٢ ـ حدّثنا آدم قال ... عن ابن عباس قال : صلّى النبيّ صلىاللهعليهوآله سبعاً جميعاً ، وثمانياً جميعاً (١).
٣ ـ عن ابن عمر وأبي أيوب وابن عباس : أن النبيّ صلىاللهعليهوآله صلّى المغرب والعشاء ـ يعني جمعهما ـ في وقت إحداهما دون الأُخرى (٢).
وهذا النزر اليسير من الجمّ الكثير من صحاح الجماعة كاف في الدلالة على ما نقول.
ويؤيّده ما عن ابن مسعود إذ قال : جمع النبيّ صلىاللهعليهوآله بين الأُولى والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، فقيل له في ذلك ، فقال : ( صنعت هذا لكي لا تحرج أُمّتي ) (٣).
والمأثور عن عبد الله بن عمر إذ قيل له : لم ترى النبيّ صلىاللهعليهوآله جمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء مقيماً غير مسافر؟ أنّه أجاب بقوله : لأن لا يحرج أُمّته إن جمع رجل (٤).
وبالجملة : فإنّ علماء الجمهور كافّة متصافقون على صحّة هذه الأحاديث ، وظهورها فيما نقول من الجواز مطلقاً ، فراجع ما شئت ممّا علّقوه عليها يتّضح لك ذلك ، وحسبك ما نقله النوويّ عنهم في تعليقه على هذه الأحاديث من شرحه لصحيح مسلم.
( يعقوب نور ـ الكويت ـ .... )
س : لماذا نرى في المذهب الشيعيّ الجمع بين الصلاتين ، كالظهر والعصر مثلاً.
____________
١ ـ المصدر السابق ١ / ١٤٠.
٢ ـ المصدر السابق ١ / ١٤١.
٣ ـ المعجم الأوسط ٤ / ٢٥٢.
٤ ـ كنز العمّال ٨ / ٢٤٦.