في حياته ، فأُناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه ، وأُناس فيهم أناة يتأخّرون ، والكلّ محلُّ خير ) (١).
٥ ـ قال الشافعيّ الصغير محمد بن أحمد الرملي ـ المتوفّى ١٠٠٤ هـ ـ في شرح المنها الجواب : ( ويكره أن يجعل على القبر مظلّة ، وأن يُقبَّل التابوت الذي يُجعل فوق القبر واستلامه ، وتقبيل الأعتاب عند الدخول لزيارة الأولياء.
نعم ؛ إنّ قصد التبرّك لا يكره كما أفتى به الوالد ) (٢).
٦ ـ الذهبيّ المعاصر لابن تيمية ، والذي يعترفون بإمامته ، فقد انتقد أصحاب هذا الرأي المتطرّف ، وسمّاهم المتنطعين وأتباع الخوارج ، وأفتى بأنّ تحريمهم للتبرّك بمنبر النبيّ صلىاللهعليهوآله بدعة!
قال في سير أعلام النبلاء : ( أين المتنطع المنكر على أحمد ، وقد ثبت أنّ عبد الله سأل أباه عمّن يلمس رمانة منبر النبيّ ، ويمسّ الحجرة النبويّة؟ فقال : لا أرى بذلك بأساً؟! أعاذنا الله وإيّاكم من رأي الخوارج ، ومن البدع ) (٣).
٧ ـ قال البخاريّ : ( باب ما ذكر من درع النبيّ وعصاه ، وسيفه وقدحه وخاتمه ، وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك ، ممّا لم يذكر قسمته ، ومن شعره ونعله وآنيته ، ممّا تبرّك أصحابه وغيرهم بعد وفاته ) (٤).
وغيرها من أقوال العلماء السنّة الدالّة على جواز التبرّك.
( خالد ـ ... ـ ..... )
س : ما هو رأيكم في التبرّك بالقبور؟
____________
١ ـ وفاء الوفا ٤ / ١٤٠٥.
٢ ـ الغدير ٥ / ١٥١.
٣ ـ سير أعلام النبلاء ١١ / ٢١٢.
٤ ـ صحيح البخاريّ ٤ / ٤٦.