١ ـ روى مسلم عن عائشة أنّها قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله كلّما كان ليلتها منه ، يخرج من آخر الليل إلى البقيع ، فيقول : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجّلون ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللّهم أغفر لأهل بقيع الغرقد ) (١).
٢ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( نهيتكم عن ثلاث ، وأنا آمركم بهنّ : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنّ في زيارتها تذكرة ) (٢).
ثالثاً : الفطرة ، فالنفوس السليمة تشتاق إلى زيارة من له بها صلة روحية أو مادّية ، والإسلام دين الفطرة.
رابعاً : سيرة المسلمين ، فإنّها جرت على زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله منذ وفاته ، وإلى يومنا هذا.
خامساً : تصريح أكابر الأُمّة الإسلاميّة وفقهائها على زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقد خصّ الإمام السبكيّ الشافعيّ في كتابه ( شفاء السقام في زيارة خير الأنام ) باباً لنقل نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وقد بيّن أنّ الاستحباب أمر مجمع عليه بين المسلمين.
كما نقل العلاّمة الأميني في ( الغدير ) كلمات أعلام المذاهب الأربعة بما يتجاوز الأربعين كلمة حول الزيارة (٣).
هذا ، وقد تضافرت الأحاديث عن أهل البيت عليهمالسلام حول زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، منها مثلاً :
١ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( من زارني في حياتي وبعد موتي ، فقد زار الله تعالى ... ) (٤).
____________
١ ـ صحيح مسلم ٣ / ٦٣.
٢ ـ سنن أبي داود ٢ / ١٨٩ ، السنن الكبرى للبيهقيّ ٩ / ٢٩٢ ، كنز العمال ١٥ / ٦٤٨.
٣ ـ الغدير ٥ / ١٠٩.
٤ ـ عيون أخبار الرضا ٢ / ١٠٦.