وفي جوامع الجامع : روى عنهم عليهمالسلام أنها صلاة الظهر ، وقيل : هي صلاة العصر ، وروي ذلك أيضاً مرفوعاً ، وقيل : صلاة الفجر ، يدل عليه قوله « وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً » (١).
وفي مجمع البيان : قيل هي صلاة الظهر لتوسطه في النهار ، وقيل : العصر لتوسطه بين صلاة النهارية والليلية ، وقيل : هي المغرب لتوسطه في الطول والقصر ، وقيل : هي العشاء الآخرة لتوسطه بين صلاتين غير مقصورتين. وقيل : هي الصبح لتوسطه بين الضياء والظلام (٢).
وقال الراوندي في آيات أحكامه : هي العصر فيما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وعن علي عليهالسلام وعن ابن عباس والحسين ، وقال الحسين بن علي المغربي : هي صلاة الجماعة ، لان الوسط العدل ، فلما كانت صلاة الجماعة أفضلها خصت بالذكر. ثم قال : وهذا وجه مليح ، غير أنه لم يذهب اليه غيره.
وقال في فصل آخر : وذكر أنها الجمعة يوم الجمعة والظهر سائر الايام ، ثم ذكر أقوالا كثيرة سبقت ووجوهاً عديدة سبق بعضها وسيأتي بعض آخر.
وفي القاموس : والصلاة الوسطى المذكورة في التنزيل الصبح ، أو الظهر ، أو العصر ، أو المغرب ، أو العشاء ، أو الوتر ، أو الفطر ، أو الاضحى ، أو الضحى ، أو الجماعة ، أو جميع الصلوات المفروضات ، أو الصبح والظهر (٣) معاً ، أو صلاة غير معينة ، أو العشاء والصبح معاً ، أو صلاة الخوف ، أو الجمعة في يومها وفي سائر الايام الظهر ، أو المتوسطة بين الطول والقصر ، أو كل من الخمس ، لان قبلها صلاتين وبعدها صلاتين.
__________________
(١) جوامع الجامع ص ٤٤.
(٢) مجمع البيان ١ / ٣٤٣.
(٣) في المصدر : والعصر.