أخرى ( وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ) (١) وفي أخرى ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) (٢) وفي أخرى ( وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) (٣) وقوله ( فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ ) (٤) ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ ) (٥) الاية ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً ) (٦) ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ ) (٧) وفي أخرى ( جاهِدِ الْكُفّارَ ) (٨) الى غير ذلك ، وهو أكثر من أن يحصى.
وكذا في كلام رسول الله صلىاللهعليهوآله والائمة المعصومين عليهمالسلام حيث بالغوا فيه ما بالغوا ، ولا سيما أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فان نهج البلاغة وغيرها مشحونة بذلك.
وكفى فيه قوله عليهالسلام : أما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه ، وهو لباس التقوى ، ودرع الله الحصينة ، وجنته الوثيقة ، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل ، وشمله البلاء ، وديث بالصغار ، وضرب على قلبه بالاسهاب ، وأديل الحف منه بتضييع الجهاد وسيم الخسف ومنع النصف الخطبة (٩).
ومع ذلك فهو مشروط بحضور الامام العادل أو من نصبه للجهاد ، أو لما
__________________
(١) سورة الحج : ٧٨.
(٢) سورة البقرة : ١٩١.
(٣) سورة النساء : ٧٥.
(٤) سورة النساء : ٧٤.
(٥) سورة التوبة : ١٢٣.
(٦) سورة الانفال : ٤٥.
(٧) سورة الانفال : ٦٥.
(٨) سورة التوبة : ٧٣ والتحريم : ٩.
(٩) نهج البلاغة ص ٦٩ ، رقم الخطبة : ٢٧.