المجامع.
فالاحوط (١) تركها الى زمان ظهور صاحبنا وصاحب العصر والزمان عليه وعلى آبائه المعصومين صلوات الله الملك المنان ، اللهم عجل فرجه ، وسهل مخرجه ، واجعلنا من الذين يدخلون تحت سرادقات دولته ، وينخرطون في سلك أحبته ، ويقاتلون فيه فيقتلون ويقتلون لاعلاء كلمته ، بمحمد سيد الابرار وسند الاخيار وآله وعترته.
ومن هنا قبض عنان القلم حامداً لله وشاكراً على النعم ، ومسلماً ومصلياً على رسوله المكرم المعظم ، وعلى آله وذريته الذين هم بعده أعلم.
وجاء في آخر النسخة : حسب الفرموده عالى جناب مقدس القاب فضائل ومطوف اكتساب علامى فهامى الفاضل الكامل ذي الشرف الانور ظهير المذهب المرتضوية مزين المحراب والمنبر سيدنا ومولانا مير محمد صادق حفظه الله تعالى ودام ظله على رءوس الانام امام وواعظ مسجد جديد عباسي در سحور شب شنبه بيست وششم شهر شوال المكرم قلم شد ، وأنا الخاطي الفقير الحقير المسكين ابن محمد تقي محمد رفيع من شهور سنة ١٢٢٥ هـ ق.
وتم استنساخ وتصحيح هذه الرسالة في (٤) جمادي الاول سنة (١٤١١) هـ ق في بلدة قم المقدسة على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.
__________________
(١) لان ترك المندوب لا يعاقب عليه ، وأما فعل الحرام ففيه عقاب ، ولان دفع الضرر المظنون واجب حتماً عقلا ونقلا ، وأما جلب النفع المتيقن ففى وجوبه تأمل.
وبتقرير آخر : احتمال الحرمة في فعلها في هذا الزمان حاصل ، فهو مردد بين كونه تشريعاً وادخالا لما ليس في الدين فيه ، ولا ريب أن ترك السنة أولى من الوقوع في البدعة ، فان تركها متيقن للسلامة وفاعلها متعرض للندامة « منه ».