أعم من ذلك (١).
ومثله رواية أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال (٢) ، وفيه كلام يأتي ، فإنها وان صرح فيها بتحليل ما فيها الى يوم القيامة الا أنها دلت على إباحة أن نتصرف في أرباح تجارات المخالفين وعطيتهم وفي مهر الزوجة والميراث ، وعلى إباحة جارية نشتريها ممن لا يرى وجوب الخمس ، وهذا كله خارج عما نحن بصدده من وجوب الخمس فيما يوجد عند الشيعة من أرباح تجاراتهم ومكاسبهم ومعادنهم وما يستفيدونه من الفوائد.
ومما يدل بظاهره على أن التحليل مقصور على زمان المحلل موثقة يونس ابن يعقوب (٣) وستأتي.
قال الفاضل العلامة في المختلف : هذه رواية موثقة.
قال الفاضل الأردبيلي في شرح الإرشاد : وليست بظاهرة لوجود محمد بن سنان أو محمد بن سالم على اختلاف النسخ ، والأصح الأول (٤).
أقول : محمد بن سنان وان كان على المشهور ضعيفاً الا أنه على ما تقرر عندنا وصرح به بعض الأفاضل وله قدم صدق في الرجال ثقة إمامي.
والسند في التهذيب هكذا : سعد عن أبي جعفر عن محمد بن سالم ، وفي نسخة سنان عن يونس بن يعقوب (٥).
وفي مشيخة الفقيه هكذا : وما كان فيه عن يونس بن يعقوب ، فقد رويته عن
__________________
(١) تهذيب الاحكام ٤ / ١٤٤ ، ح ٢٥.
(٢) تهذيب الاحكام ٤ / ١٣٧ ، ح ٦.
(٣) تهذيب الاحكام ٤ / ١٣٨ ، ح ١١.
(٤) مجمع الفائدة ٤ / ٣٥٢.
(٥) تهذيب الاحكام ٤ / ١٣٨ ، ح ١١ وفيه محمد بن سنان.