اليوم ألقى جدّك النبيّا |
|
ثم أباك ذا النّدى عليا |
ذاك الذي نعرفه الوصيّا
فقال الحسين : «وأنا ألقاهما على أثرك». فرجع يقاتل حتّى قُتل (١).
سوار
وقاتل سوار بن أبي حِمير من ولد فهم بن جابر بن عبد الله بن قادم الفهمي الهمداني قتالاً شديداً حتّى ارتث بالجراح (٢) واُخذ أسيراً ، فأراد ابن سعد قتله وتشفّع فيه قومه ، وبقي عندهم جريحاً إلى أنْ توفّي على رأس ستّة أشهر (٣).
وفي زيارة النّاحية المقدّسة : «السّلام على الجريح المأسور ، سوار بن أبي حمير الفهمي الهمداني ، وعلى المرتث معه عمر بن عبد الله الجندعي».
سويد
ولمّا اُثخن بالجراح سويد بن عمرو بن أبي المطاع سقط لوجهه ، وظُنَّ أنّه قُتل ، فلمّا قُتل الحسين (ع) وسمعهم يقولون : قُتل الحسين. أخرج سكّينةً كانت معه فقاتل بها ، وتعطفوا عليه فقتلوه ، وكان آخر مَن قُتل من الأصحاب بعد الحسين (عليه السّلام).
هم عصمة اللاجي إذا هو يختشي |
|
وهم ديمة الراجي اذا هو يجتدي |
إذا ما خبت نار الوغى شعشعوا |
|
لها سيوفهم جمرا وقالوا توقَّدي |
ثقال الخطا لكنَّ يخفون للوغى |
|
سراعا بخرصان الوشيج المسدّد |
إذا أشرعوا سمر الرماح حسبتها |
|
كواكب في ليل من النقع أسود |
أو اصطدمت تحت العجاج كتائب |
|
جرى أصيد منهم لها اثر أصيد |
يكرُّون والابطال طائشة الخطى |
|
وشخص المنايا بالعجاجة مرتدي |
__________________
(١) البحار ١٠ ص ١٩٨ ، عن مقتل الحائري.
(٢) الاكليل للهمداني ١٠ ص ١٠٣. والرتيث : من حمل من المعركة جريحاً وبه رمق.
(٣) الحدائق الوردية ـ مخطوط ـ ويوافقه ما في الاكليل أنّه مات من جراحه غير أنّه لم يذكر أسره.