(وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ) فإنّ الإيمان به يقتضي التقوى منه.
قيل : جميع من لحق بالمشركين من نساء المؤمنين المهاجرين راجعات عن الإسلام ستّ نسوة : أمّ الحكم بنت أبي سفيان ، كانت تحت عياض بن شدّاد الفهري. وفاطمة بنت أبي أميّة ، كانت تحت عمر بن الخطّاب ، وهي أخت أمّ سلمة.
وبروع بنت عقبة ، كانت تحت شماس بن عثمان. وعبدة بنت عبد العزّى بن نضلة ، وزوجها عمرو بن عبد ودّ. وهند بنت أبي جهل ، كانت تحت هشام بن العاص.
وكلثوم بنت جرول ، كانت تحت عمر. فأعطاهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مهور نسائهم من الغنيمة.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢))
ثمّ بيّن سبحانه كيفيّة بيعة النساء ، بعد أخذ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم البيعة من الرجال ، فقال :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً) من الأصنام وغيرها (وَلا يَسْرِقْنَ) مال الأزواج وغيرهم (وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَ) يريد وأد البنات والإسقاط (وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَ).
قيل : كانت المرأة تلتقط المولود فتقول لزوجها : هو ولدي منك. فكنّى