ويتولّاه ملك أو صنف. ولا يبعد أنّهم يعذّبون بعدد الركعات اليوميّة الّتي كانوا يتركونها.
وقيل : إنّ تسعة عشر جامع لأكثر القليل من العدد وأقلّ الكثير منه ، لأنّ العدد آحاد وعشرات ومئات وألوف ، فأقلّ العشرات عشرة ، وأكثر الآحاد تسعة. والله أعلم.
(وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَما هِيَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ (٣١) كَلاَّ وَالْقَمَرِ (٣٢) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣) وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (٣٤) إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) نَذِيراً لِلْبَشَرِ (٣٦) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (٣٧))
روي : أنّه لمّا نزلت (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) قال أبو جهل لقريش : ثكلتكم أمّهاتكم ؛ أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أنّ خزنة النار تسعة عشر ، وأنتم الدّهم (١) الشجعان ، أفيعجز كلّ عشرة منكم أن يبطشوا برجل من خزنة جهنّم؟! فقال أبو الأشد بن أسيد بن كلدة الجمحي وكان شديد البطش : أنا أكفيكم سبعة عشر ، عشرة
__________________
(١) الدّهم : العدد الكثير.