تَعْبُدُونَ»» فقل : ولكنّي أعبد الله مخلصا له ديني. فإذا فرغت منها فقل : ديني الإسلام ، ثلاث مرّات».
وعن الحسين بن أبي العلاء قال : من «قرأ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في فريضة من الفرائض غفر الله له ولوالديه وما ولدا ، وإن كان شقيّا محي من ديوان الأشقياء ، وكتب في ديوان السعداء ، وأحياه الله سعيدا ، وأماته شهيدا ، وبعثه شهيدا».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦))
ولمّا ذكر سبحانه في سورة الكوثر أنّ أعداءه عابوه بأنّه أبتر ، فردّ عليهم ذلك ، وذكر في هذه السورة أنّهم سألوه المداهنة ، فأمره بالبراءة منهم ، فقال :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) يعني : كفرة مخصوصين ، قد علم الله منهم أنّهم لا يؤمنون. فاللام للعهد. روي : أنّ رهطا من قريش قالوا : يا محمّد هلمّ فاتّبع ديننا ونتّبع دينك ، تعبد آلهتنا سنة ، ونعبد إلهك سنة. فقال : معاذ الله أن أشرك بالله غيره. فقالوا : فاستلم بعض آلهتنا نصدّقك ونعبد إلهك. فنزلت : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ).
(لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) أي : فيما يستقبل ، فإنّ «لا» لا تدخل إلّا على مضارع بمعنى الاستقبال ، كما أنّ «ما» لا تدخل إلّا على مضارع بمعنى الحال. ألا ترى أنّ