وتستغفر له من الذنوب».
أبو بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «من قرأ سورة «لم يكن» كان بريئا من الشرك ، وأدخل في دين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبعثه الله تعالى مؤمنا ، وحاسبه حسابا يسيرا».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (٢) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣) وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤) وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥))
وروي : أنّ الكفّار من أهل الكتاب وعبدة الأصنام كانوا يقولون قبل مبعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ننفكّ ممّا نحن عليه من ديننا ، ولا نتركه حتّى يبعث النبيّ الموعود الّذي هو مكتوب في التوراة والإنجيل والزبور ، وهو محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. فلمّا بيّن سبحانه في سورة القدر أنّ القرآن حجّة ، حكى الله في هذه السورة ما كانوا يقولون حجّة عليهم ، وتوبيخا وإلزاما لهم ، فقال :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) اليهود والنصارى ، فإنّهم كفروا بالإلحاد في صفات الله تعالى. و «من» للتبيين.