(١٠٣)
سورة العصر
مكّيّة. وهي ثلاث آيات بالإجماع.
في حديث أبيّ : «ومن قرأها ختم الله له بالصبر ، وكان مع أصحاب الحقّ يوم القيامة».
الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من قرأ والعصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ، ضاحكا سنّه ، قريرة عينه ، حتّى يدخل الجنّة».
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (٣))
ولمّا ختم الله السورة المتقدّمة بوعيد من ألهاه التكاثر ، افتتح هذه السورة بمثل ذلك ، وهو أنّ الإنسان لفي خسر إلّا المؤمن الصالح ، فقال :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * وَالْعَصْرِ) أقسم بصلاة العصر لفضلها بدليل قوله : (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) (١). وهي صلاة العصر ، لقوله عليهالسلام : «من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله وماله».
ولأنّ التكليف في أدائها أشقّ ، لتهافت الناس في تجاراتهم
__________________
(١) البقرة : ٢٣٨.