لأمر الله (تائِباتٍ) عن الذنوب (عابِداتٍ) متعبّدات ، أو متذلّلات لأمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (سائِحاتٍ) صائمات. سمّي الصائم سائحا ، لأنّه يسيح بالنهار بلا زاد ، فلا يزال ممسكا إلى أن يجد ما يطعمه. فشبّه به الصائم في إمساكه إلى أن يجيء وقت إفطاره. أو مهاجرات.
(ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) وسّط العاطف بينهما لتنافيهما ، لا يجتمعن فيهما اجتماعهنّ في سائر الصفات ، فلم يكن به بدّ من الواو. أو لأنّهما في حكم صفة واحدة ، إذ المعنى : مشتملات على الثيّبات والأبكار.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩))
ولمّا أدّب سبحانه نساء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أمر عقيبه المؤمنين بتأديب نسائهم