الخلود بالتأبيد.
(رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) بما قدّموا من الطاعات المخلصة. استئناف بما يكون لهم زيادة على جزائهم. (وَرَضُوا عَنْهُ) لأنّه بلّغهم أقصى أمانيّهم (ذلِكَ) أي : المذكور من الجزاء والرضوان (لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) فإنّ الخشية ملاك الأمر ، والباعث على كلّ خير.
وفي كتاب شواهد التنزيل للحاكم أبي القاسم الحسكاني رحمهالله قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ بالإسناد المرفوع إلى يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب عليّ عليهالسلام ، قال : سمعت عليّا عليهالسلام يقول : «قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا مسنده إلى صدري ، فقال : يا عليّ ألم تسمع قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هم أنت وشيعتك. وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا اجتمعت الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين». (١)
وفيه عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس : في قوله : (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال : نزلت في عليّ وأهل بيته عليهمالسلام. (٢)
__________________
(١) شواهد التنزيل ٢ : ٤٥٩ ح ١١٢٥.
(٢) شواهد التنزيل ٢ : ٤٧٣ ح ١١٤٦.