(مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ) فإنّ ذلك محقّق مخلّد ، بخلاف ما تتوهّمون من نفعهما.
قدّم التجارة أوّلا للترقّي ، إذ التقدير أوّلا : انفضّوا إلى التجارة مع حاجتهم إليها ، وذلك مذموم ، بل أبلغ من ذلك أنّهم انفضّوا إلى ما لا فائدة لهم فيه. وأخّر ثانيا ، لأنّ تقديره : ما عند الله خير من اللهو ، بل أبلغ من ذلك أنّه خير من التجارة المنتفع بها.
(وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) فتوكّلوا عليه ، واطلبوا الرزق منه ، ولا تنفضّوا عن الرسول لطلب الرزق.