وإذا قلت : ما مشروحة الفكرة ، وأمفسّرة القضية ، فإن كلا من (مشروحة ومفسرة) تكون مبتدأ مرفوعا ، أو خبرا مقدما مرفوعا ، أما كلّ من (الفكرة والقضية) فإنها تكون نائب فاعل سد مسدّ الخبر أو المبتدإ المؤخر.
ـ الصفة المشبهة : كقولك : أحسن أخواك؟ وما جميلة خطوطهم. كل من (أخواك وخطوط) فاعل سدّ مسدّ الخبر ، أما الصفة المشبهة فهى مبتدأ فى الموضعين.
ـ المنسوب : نحو : أقرشىّ أبواك؟ حيث (قرشى) مبتدأ ، و (أبوا) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الألف سد مسدّ الخبر.
ـ اسم التفضيل : نحو : هل أحسن فى عين زيد الكحل منه فى عين غيره.
(أحسن) مبتدأ مرفوع ، و (الكحل) فاعل لأحسن سد مسد الخبر ، وجاز إظهار فاعل اسم التفضيل فى هذا التركيب ؛ لأنه عمل فى مفضلين من جهتين.
ملحوظات :
الأولى : اعتماد الصفة المشتقة السادة مسدّ المبتدإ أو الخبر على نفى أو استفهام رأى غالب ؛ ذلك لأن الكوفيين والأخفش يجيزون ذلك فى الصفة المشتقة دون اعتماد ، وغيرهم يرون أن الاعتماد مستحسن ، أى أن عدم الاعتماد جائز لكنه غير مستحسن ، ويستشهد لعدم اعتماد الصفة على نفى أو استفهام بقول الشاعر :
خبير بنو لهب فلا تك ملغيا |
|
مقالة لهبىّ إذا الطير مرّت (١) |
__________________
(١) ينظر : شرح عمدة الحافظ ٦٥ / شرح ابن الناظم ١٠٦ / شفاء العليل ١ ـ ٢٧٣ / شرح التصريح ١ ـ ١٥٧ / أوضح المسالك ١ ـ ١٣٦ / الدرر ٢ ـ ٧.
بنو لهب : حى من الأزد.
(خبير) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (بنو) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو ، وحذفت النون من أجل الإضافة. وقد سد مسدّ الخبر. وهو مضاف ، و (لهب) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
(فلا) الفاء : حرف عطف تعقيبى مبنى ، لا محل له من الإعراب. لا : حرف نهى مبنى ، لا محل له من الإعراب. (تك) فعل مضارع ناقص ناسخ مجزوم ، وعلامة جزمه السكون المقدرة على النون المحذوفة.
واسمه ضمير مستتر تقديره : أنت. (ملغيا) خبر تكون منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (مقالة) مفعول به لملغ منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف ، و (لهبى) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره