تنازع الفعلان (خالف ، ولم أخالف) معمولا واحدا هو (خليلىّ) مثنى مضافا إلى ضمير المتكلم ، الأول طلبه فاعلا مرفوعا ، والثانى طلبه مفعولا به منصوبا ، فلما أعمل الثانى بدليل نصب المعمول المتنازع فيه المثنى أضمر فى الأول ، ووجب الإضمار بألف الاثنين ؛ حيث حاجة الأول إلى عمدة ، وهو المتنازع فيه الفاعل للأول.
ويكون الإضمار مؤخرا فى بابى (كان وظن) فى حال إعمال الثانى. فتقول :
كنت ـ وكان محمود صديقا ـ إياه.
كنت ـ وكان محمود وعلىّ صديقين ـ إياهما.
كنت ـ وكان الزملاء أصدقاء ـ إياهم.
ظنّنى ـ وظننت محمودا فاهما ـ إياه.
ظنّانى ـ وظننت الزميلين فاهمين ـ إيّاهما.
ظنّونى ـ وظننت الزملاء فاهمين ـ إيّاهم.
أعطانى ـ وأعطيت الصديق جنيها ـ إياه.
أعطيانى ـ وأعطيت الصديقين كتابا ـ إياهما.
أعطونى ـ وأعطيت الأصدقاء كتابا ـ إياهم.
وكذا فى حال الجرّ (١) ، فتقول :
__________________
عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. لم : حرف نفى وجزم وقلب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (أخالف) فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنا. والجملة معطوفة على سابقتها. (خليلى) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه مثنى ، وحذفت النون للإضافة ، وضمير المتكلم مبنى فى محل جر بالإضافة. (فلا) الفاء تعقيبية حرف مبنى لا محل له من الإعراب. لا : حرف ناف للجنس مبنى ، لا محل له من الإعراب. (خير) اسم لا النافية للجنس مبنى فى محل نصب. (فى خلاف) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر لا النافية للجنس ، أو متعلقة بخبرها المحذوف. (الخليل) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
(١) ينظر : شرح التصريح ١ ـ ٣٢١.