مضموما جعلته واوا ، وإن كان مكسورا جعلته ياء ، وإن كان مفتوحا جعلته ألفا ، فإن قال :(لقيت زيدا وعمرا) قلت : أزيدا وعمرنيه ، وإذا قال : (ضربت عمر) قلت : أعمراه ، وإن قال : (ضربت زيدا الطويل) قلت : الطويلاه ، فإن قال : (أزيدا يا فتى) تركت العلامة لما وصلت ومن العرب من يجعل بين هذه الزيادة وبين الاسم (إن) فتقول : أعمرانيه.
القسم الثاني : وهو الظاهر المعتل :
المعتل من الأسماء على ثلاثة أضرب : ما كان آخره ياء قبلها كسرة (١) أو همزة أو ألف مقصورة فأما ما لامه ياء فنحو : (هذا قاض وهذا غاز وهذا العم) يريد : القاضي والغازي والعمى أسقطوها في الوقف لأنها تسقط في الوصل من أجل التنوين.
قال سيبويه : وحدثنا أبو الخطاب : أنّ بعض من يوثق بعربيته من العرب يقول : (هذا رامي وغازي وعمي) يعني في الوقف والحذف فيما فيه تنوين أجود ، فإن لم يكن في موضع تنوين ، فإن البيان أجود في الوقف ، وذلك قولك : هذا القاضي والعاصي وهذا العمي لأنها ثابتة في الوصل ومن العرب من يحذف هذا في الوقف شبهوه بما ليس فيه ألف ولام كأنهم
__________________
(١) المنقوص المختوم بياء فإذا وقفنا عليه وجب إثبات يائه في ثلاث مسائل : (١) أن يكون محذوف الفاء أي أوّل الكلمة كما إذا سمّيت بمضارع" وفى" وهو" يفي" ؛ لأن أصلها" يوفى"" حذفت" فاؤه فلو حذفت لامه لكان إجحافا.
(٢) أن يكون محذوف العين أي وسط الكلمة نحو" مر" اسم فاعل من" أرى" أصله" مرئي" نقلت حركة عينه وهي الهمزة إلى الرّاء ، ثمّ حذفت للتّخفيف ، وأعلّ قاض (قاض : أصلها قاضي بياء ساكنة وتنوين ساكن فحذفنا الياء الساكنة للتخلص من التقاء الساكنين) فلا يجوز حذف الياء في الوقف.
(٣) أن يكون منصوبا منوّنا نحو (رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً) (الآية : ١٩٣ سورة آل عمران) ، أو غير منوّن نحو (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) (الآية : ٢٦ سورة القيامة) ، ، فإن كان مرفوعا أو مجرورا جاز إثبات يائه وحذفها ، ولكنّ الأرجح في المنوّن الحذف نحو" هذا ناد" و" نظرت إلى ناد" ويجوز الإثبات (ورجحه يونس) وبذلك قرئ ولكل قوم هادي (الآية : ٧ سورة الرعد) ، وما لهم من دونه من والي (الآية : ١١ سورة الرعد) والأرجح في غير المنوّن الإثبات نحو" هذا الدّاعي" و" مررت بالرّاعي" و" قرأ الجمهور (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) (الآية : ٩ سورة الرعد) بالحذف". انظر معجم القواعد ٢٨ / ١٠.