وفي الرفع :
هريرة ودعها ، وإن لام لائمو
هذا فيما ينون فأما ما لا ينون في الكلام وقد فعلوا به كفعلهم بما ينون فقول جرير في الرفع :
متى كان الخيام بذي طلوح |
|
سقيت الغيث أيّتها الخيامو (١) |
وقال في الجر :
أيهات منزلنا بنعف سويقة |
|
كانت مباكة من الأيامي |
وفي النصب :
أقلّي اللّوم عاذل والعتابا |
|
وقولي إن أصبت لقد أصابا (٢) |
فهذا وجه :
__________________
وقوله : إذا أخذتها هزة ... إلخ ، الهزة ، بالفتح مصدر هززت الشيء هزا فاهتز ، أي : حركته فتحرك ، والهزة ، بالكسر : نوع منه. والروع : الفزع. د قال شارح ديوانه : أي أخذتها رعدة الفزع ، إذا فزعت من شيء تراه ، أو من خوف أن يشعروا بنا.
ويقال : يعتريها رعدة الجماع ، ويقال : تخاف من الافتضاض ، فتمسك بمنكبي تضمني إليها ، لتسكن من شدة الفزع ، لأنها لم تخرج من خدرها ، ولم تباشر الرجال ، فهي فزعة مذعورة لما يراد منها. انظر خزانة الأدب ٣ / ٤٧٤.
(١) البيت من قصيدة لجرير هجا بها الأخطل النصراني. وهذا مطلعها :
متى كان الخيام بذي طلوح |
|
سقيت الغيث أيتها الخيام |
تنكر من معالمها ومالت |
|
دعائمها وقد بلي الثمام |
أقول لصحبتي لما ارتحلنا |
|
ودمع العين منهمر سجام |
انظر خزانة الأدب ٣ / ٣١٣.
(٢) على أن تنوين الترنم يلحق الفعل والمعرف باللام ـ وقد اجتمعا في هذا البيت ـ والفعل سواء كان ماضيا كما ذكر أو مضارعا. انظر خزانة الأدب ١ / ٢٥.