قال سيبويه : فأما يونس فحدثني أنّ أبا عمرو كان يقول في : (يرى) يريئي يهمز ويجرّ وهذا رده إلى الأصل وتصغير يضع : يضيع على مذهب سيبويه وكان أبو عثمان يرى الردّ فيقول : يوضع ومرئين وهو أجود عنده لأنها عين ويقول في خير منك : خيير منك وشترير منك لا تردّ الزيادة.
السابع : الأسماء المبهمة :
اعلم أنّ التحقير يضم أوائل الأسماء غير هذه ، فإن أوائلها تترك على حالها تقول في هذا : هذيّا وذاك ذيّاك وألا أليّا.
وألحقوا هذه الألف الزائدة أواخرها لتخالف أواخر غيرها كما خالفت أوائلها قال : هذا قول الخليل.
قال سيبويه : قلت فما بال ياء التصغير فيه ثانية قال هي في الأصل ثالثة ولكنّهم حذفوا الياء حين اجتمعت الياءات.
وإنّما حذفوها من ذييّا فأما تيّا فتحقيرتا لأنهم قد استعملوا (تا) مفردة ومن مدّ ألاء يقول أليّاء.
والذي تقول : (اللّذيّا) والتي : اللتيّا ، وإذا ثنيت أو جمعت حذفت هذه الألفات تقول : اللّذيّون واللتيات والتثنية اللّذيّان واللّتيّان وذيان ولا تحقر (من) ولا (أي) إذا صارا بمنزلة الذي استغنى عنهما بتحقير (الذي) ولا تحقر اللاتي استغنوا عنها باللّتيات.
قال سيبويه : كما استغنوا بقولهم : أتانا مسيّانا وعشيّانا من تحقير القصر في قولهم : أتى قصرا وهو العشيّ.