وذلك نحو : تأبط شرا تضيفه إلى الصدر فتقول : تأبطيّ وكذلك حيثما وإنّما ولو لا وأشباه ذلك.
قال سيبويه : سمعنا من يقول : في كنت : كونّي وقال أبو عمر : قوم يقولون : كنتيّ وقال أبو العباس : هو خطأ.
السابع : الإضافة إلى الجمع :
توقع الإضافة على الواحد لتفرق بينه وبين التسمية تقول في أبناء فارس : بنويّ وفي الرّباب : ربّيّ واحده ربّة وفي مساجد : مسجديّ وإلى جمع جمعيّ وإلى عرفاء : عريفيّ وإلى قبائل :قبليّ.
وزعم الخليل : أنّ نحو ذلك مسمعيّ في المسامعة ومهلّبيّ في المهالبة وقال أبو عبيدة : وقالوا في الإضافة إلى العبلات وهم حيّ من قريش عيليّ ، فإن كانت الإضافة إلى جمع لا واحد له تركته على لفظه ؛ لأنه ليس له ما ترده إليه ، وذلك نحو الإضافة إلى نفر نفريّ ؛ لأنه لا واحد له وأناس أناسيّ وقالوا : إنسانيّ.
قال : سيبويه : وأناسيّ أجود وقال أبو زيد : النّسب إلى محاسن محاسنّي ؛ لأنه لا واحد له ، وإن أضفته إلى عباديد قلت : عباديديّ ؛ لأنه لا واحد له وواحده على فعليل أو فعلال وفي أعراب أعرابيّ ؛ لأنه لا واحد له ، فإن جمعت شيئا من هذه الجموع التي لا واحد لها فلت في نفر : أنفار وفي نسوة : نساء وفي نبط : أنباط فأردت الإضافة إليه رددته إلى ما كان عليه قبل الجمع فقلت في أنفار نفريّ. وفي نساء : نسويّ وفي أنباط : نبطيّ ، وإن سميت بجمع تركته على لفظه أيّ جمع كان قالوا : في أنمار : أنماريّ وفي كلاب : كلابيّ فرقوا بين الجمع إذا سمي به وبينه إذا لم يسمّ به ولو سميت بضربات لقلت : ضربيّ لا تغير المتحرك لأنّك لم ترد الإضافة إلى واحد وإنّما حذفت الألف والتاء كما تحذف الهاء من الواحد ومدائنيّ جعلوه بمنزلة اسم للبلد وعلى ذا قالوا في الأبناء : أبناويّ وقالوا في الضّباب إذا كان اسم رجل : ضبابيّ وفي معافر :معافريّ وهو فيما يزعمون : معافر بن مر أخو تميم.