اللغة في بعض ذا فكان فيه (فعال وفعال) فإذا أرادوا الفعل على (فعلت) قالوا : حصدته حصدا إنّما يريد العمل لا انتهاء الغاية.
الثالث من فعال للتباعد نحو : الشّراد والشّماس والنّفار والخلاء.
وقالوا : النّفور والشّموس والشّبيب من شبّ الفرس وقالوا : الشّبّ وقالوا : خلأت الناقة خلاء وخلأ مثل خلع وقالوا : العضاض شبهوه بالحران ولم يريدوا به : فعلته فعلا.
الرابع من (فعال) ما كان وسما نحو : الخباط والعلاط والعراض.
الأثر يكون على فعال والعمل يكون فعلا كقولك : وسمته وسما ، وأما المشط والدّلو والخطّاف فإنما أرادوا به صورة هذه الأشياء.
وقد جاء على (فعلة) نحو : القرمة والجرفة اكتفوا بالعمل وأوقعوه على الأثر.
فعالة للقيام بالشيء وعليه نحو : الولاية والإمارة والخلافة والعرافة والنّكابة والعياسة والسياسة وقالوا في العياسة : العوس والعياسة ، والسياسة والقصابة وإنّما أرادوا أن يخبروا بالصنعة التي تليها فصار بمنزلة الوكالة وكذلك السّعاية تريد : الساعي الذي يأخذ الصدقة.
فعالة للترك والانتهاء نحو : السّامة والزّهادة والاسم فاعل وقالوا : الزّهد.
فعل للانتهاء والترك أيضا هذا يجيء فعله على (فعل يفعل) نحو : أجم يأجم أجما وسنق يسنق سنقا.
قال أبو بكر : وعندي أنّ حذر وفرق وفزع من هذا الباب للترك وجاؤوا بضده على مثاله نحو : هوي هوى وهو هو وقنع : يقنع فهو قنع وقالوا : قناعة كزهادة وقالوا : قانع كزاهد وقالوا : بطن يبطن بطنا وهو بطن وتبن وثمل مثله.
فعلان : ما كان زعزعة للبدن في ارتفاع كالعسلان والرّتكان والغثيان واللّمعان وجاء على (فعال) لأنهما يتقاربان في المعنى ، وذلك (النّزاء) والقماص.
وقالوا : وجب وجيبا ووجف وجيفا كما قالوا في الصوت : الهدير ورسم البعير رسيما وقالوا : النّزو واللّمع ولا يجيء فعله متعديا إلّا شاذّا نحو : شنئته شنآنا.