أولق فوعل ولو لا هذا الثبت لحمل على الأكثر وكذلك : الأرطى لأنّك تقول : أديم مأروط ولو كانت الألف زائدة قلت : مرطى. وكذلك : إمّرة أمعة إنّما هو فعلة ؛ لأنه لا يكون أفعل وصفا والهمزة المضمومة والمكسورة كالمفتوحة ألا ترى أنك تسوّي بين أبلم وإثمد وإصليت وأرونان وإمخاض وإنّما هي من الصلت والرون والمخض وكذلك : ألندد إنّما هو من ألدد وأسكوب إنّما هو من السّكب ولا تزاد الهمزة غير أول إلّا بثبت فمن ذلك : ضهياء هي زائدة لأنك تقول : جرواض وحطائط ؛ لأن القصير محطوط ومن ذلك شملال شأمل لأنك تقول :شمللت الريح.
الثاني : الألف :
الألف لا تزاد أولا ، وذلك محال لأنّها لا تكون إلا ساكنة ولا يجوز الابتداء بساكن وتزاد ثانية في (فاعل) ونحوه وثالثة في جماد ونحوه ورابعة في عطشى ومعزى وحبلى ونحوهنّ وخامسة في حلبلاب وجحجبى وحبنطى ونحو ذلك ولا تلحق الألف رابعة فصاعدا إلّا مزيدة وهي بمنزلة الهمزة أولا وثانية وثالثة ورابعة إلّا أن يجيء ثبت وهي أجدر بالزيادة من الهمزة لأنّها لا تكثر ككثرتها فإنّه ليس في الكلام حرف إلّا وبعضها فيه أو بعض الياء والواو ، فإن جاءت الألف رابعة وأول الحرف ونحو ذلك ولا تلحق الهمزة أو الميم ... فهي أصل نحو : أفعى وموسى ؛ لأن أفعى (أفعل) وموسى (مفعل) فإذا لم يكن ثبت فهي زائدة أبدا ، وأما (قطوطى) فهي فعوعل ؛ لأنه ليس في الكلام فعولى وفيه (فعوعل) مثل : عثوثل وحبركى ولم يجعل فعلعل ؛ لأن فعوعلا أولى به من باب صمحمح ودمكمك زعم أنّ الواو لا يكون أصلا في بنات الثلاثة فصاعدا فلذلك قال : قطوطى فعوعل فالألف إذا لحقت رابعة فهي زائدة ، وإن لم يشتقّ من الحرف ما يذهب فيه كما وجب في الهمزة إذا كانت أولا رابعة.
الثالث : الياء :
وهي تكون زائدة إذا كانت أول الحرف رابعة فصاعدا كالهمزة في الاسم والفعل. نحو :يرمع ويربوع ويضرب وتكون زائدة ثانية وثالثة في مواضع الألف ورابعة في نحو : حذرية