في (فعل) من (وأيت) فيمن ترك الهمزة : ويّ : يدع الواو الأولى على حالها ؛ لأنه لم يلتق واوان إلّا في قول من قال : أعدّ في وعد هذا قول سيبويه.
وقال أبو العباس : هذا غلط ؛ لأن الذي يقول : ويّ ينوي الهمزة فكيف يفرّ من الهمز الذي هو الأصل ويأتي بغير الأصل ومن قال : ريّا فكسر الراء قال : ويّ فكسر الواو وأبدلوا الياء من الواو في قولك : هذا أبوك وأخوك ثم قالوا : مررت بأخيك وأبيك وكذلك : مسلمون إذا قلت : مررت بمسلمين.
إبدال الياء من الألف :
حاحيت وعاعيت وهاهيت ، قال سيبويه : أبدلوا الألف لشبهها بالياء ويدلّك على أنّها ليست فاعلت قولهم : الحيحاء والعيعاء كما قالوا : السّرهاف والحاحاة والهاهاة فأجري مجرى :دعدعت إذ كنّ للتصويت كما أن دهديت هي فيما زعم الخليل : دهدهت وتبدل الياء من الألف في قولك : هذان رجلان ثم تقول : رأيت رجلين ومررت برجلين وتبدل من الألف في (قرطاس) إذا صغرت أو جمعت قلت : قراطيس وقريطيس وتبدل في لغة بعض العرب طيىء وغيرهم يقولون : أفعى وحبلى.
إبدال الياء من الواو وهي فاء :
وذلك ميزان وميقات وهو من الوقث والوزن ولكنّهم قلبوا الواو ياء لإنكسار ما قبلها.
إبدال الياء من الواو وهي عين :
تبدل في (فعل) من القول والخوف فيقولون : قد خيف وقد قيل.
وقد ذكر في موضعه وتبدل مدغمة في : سيّد وميّت والأصل : فيعل وهو من الموت والسودد ولكن كلمّا التقت واو وياء وسكن الأول منهما قلبوا الواو ياء وأدغموا الياء في الياء وأكثر الكلام على هذا إلّا أحرفا شاذة.
وقالوا : لويت ليّة وليّا وطويت طيّا والأصل : لويت لوية ولويا وطويت طويا ولكن لما سكنت الواو وبعدها الياء قلبوها ياء وأدغموها في الياء وليس في الصحيح : (فيعل) ولكن قد