وتفعلة من : وعدت وتفعل : إذا كانا اسمين توعدة وتوعد والدليل على أنّها تثبت قولهم : توسعة وتودية والمصدر من : وعدت : عدة فعلة والهاء لا بدّ منها ، وإذا لم تكن فلا حذف أعلوا المصدر كفعله.
قال سيبويه : وقد أتموا فقالوا : وجهة في جهة.
قال أبو بكر : وهذا عندي أعني وجهة لم يجيء على الفعل والواو تثبت في الأسماء قالوا : ولدة وقالوا أيضا لدة كعدة فالاسم : وعدة والمصدر : عدة.
وإن كانت الياء أولا فاء لم تحذف في الموضع الذي تحذف فيه الواو ، وذلك قولهم : يعر ييعر وحكي عن بعضهم في المضارع : يئس وييئس كما قالوا : يعد ومن ذلك قولهم : هين وميت يريدون هيّن وميّت فحذفوا العين وهي متحركة ومن ذلك : كينونة وقيدود وإنّما هو من : قاد يقود وأصلها : فيعلول.
قال سيبويه : سألت الخليل عن (لم أبل) فقال : هي من (باليت) ولكنّهم لما أسكنوا اللام حذفوا الألف ؛ لأنه لا يلتقي ساكنان وزعم الخليل : أنّ ناسا يقولون : لم أبله لا يزيدون على حذف الألف ولم يحذفوا لا أبالي كما أنّهم إذا قالوا لم يكن الرجل فكانت في موضع تحرك لم تحذف وأبالي إنّما يحذف في موضع الجزم فقط ، وإذا كانت اللام ياء بعد ياءين مدغمين فاجتمع ثلاث ياءات في اسم غير مبني على (فعل) حذف اللام ، وذلك قولك في تصغير عطاء عطيّ وفي أحوى : حييّ ، فإن كان اسم على فعل تثبت نحو قولك : حيّا فهو محييّ.