إنّ ابن حارث إن أشتق لرؤيته |
|
أو أمتدحه ، فإن الناس قد علموا |
يريد : ابن حارثة وهذا كثير. وقال في قوله :
قواطنا مكّة من ورق الحمي
إنه حذف الميم التي هي لام الفعل وقلب ألف الحمام ياء وأحسن ما قيل فيه إنّ الشاعر لمّا اضطرّ حذف الألف من الحمام لأنّها مدة كما تحذفها من سائر المدود فصار الحمم فلزمه التضعيف فأبدل من إحدى الميمين ياء كما فعلوا في (تظنيت).
الرابع منه : أن تحذف من المكني في الوصل :
كما كنت تحذفه في الوقف إلّا أنه تبقى الحركة دالة على المحذوف فمن ذلك قوله :
فإن يك غثّا أو سمينا فإنني |
|
سأجعل عينيه لنفسه مقنعا |
وقال :
وما له من مجد تليد ولا له |
|
من الريح فضل لا الجنوب ولا الصّبا |
فالواو والياء في هذا زوائد في الوصل فحذفها لمّا احتاج وأبعد من هذا قوله :
فبيناه يشري رحله قال قائل |
|
لمن جمل رخو الملاط نجيب |
فإنّ هذا حذف الواو من هو والمنفصل كالظاهر تقف على الواو ولا يجوز حذفها فيبقى الاسم على حرف وهو اسم يجوز الابتداء به ولا كلام قبله ومثله :
دار لسعدى اذه من هواكا
وقد جاء في الشعر حذف الياء والواو الزائدة في الوصل مع الحركة كما هي في الوقف سواء قال رجل من أزد السراة :
فظلت لدى البيت العتيق أخليه |
|
ومطواي مشتاقان له أرقان |
الخامس منه : حذف الفاء من جواب الجزاء :
وذلك قول ذي الرمة :
وإنّي متى أشرف على الجانب الذي |
|
به أنت من بين الجوانب ناظر |