أرسلَ فينا أحمداً |
|
خير نبيٍّ قد بعثْ |
صلّى عليه اللهُ ما |
|
حجَّ لهُ ركبٌ وحث (١) |
٩ ـ أخرج أبو سعد في شرف المصطفى عن الجَعْد بن قيس المرادي ، قال : خرجنا أربعة أنفس نريد الحجّ في الجاهليّة ، فمررنا بوادٍ من أودية اليمن ، إذا بهاتف يقول :
ألا أيّها الركب المعرِّس بلِّغوا |
|
إذا ما وقفتم بالحطيمِ وزمزما |
محمداً المبعوثَ منّا تحيّةً |
|
تُشيِّعه من حيث سار ويمّما |
وقولوا له إنّا لدينِكَ شيعةٌ |
|
بذلك أوصانا المسيح بنُ مريما (٢) |
١٠ ـ أخرج الحاكم في المستدرك (٣) (٣ / ٢٥٣) عن عيش بن جبر قال : سَمِعَتْ قريش في ليلة قائلاً يقول على أبي قبيس :
فإن يُسْلَمِ السعدانِ يُصبِحْ محمد |
|
بمكّةَ لا يَخشى خلافَ مخالفِ |
فظنّت قريش أنّهما سعد تميم وسعد هذيم ، فلمّا كانت الليلة الثانية سمعوه يقول :
أيا سعدُ سعدَ الأوسِ كن أنت ناصراً |
|
ويا سعدُ سعدَ الخزرجينَ الغطارفِ |
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنّيا |
|
على اللهِ في الفِردوسِ مُنيةَ عارفِ |
فإنَّ ثوابَ الله يا طالبَ الهدى |
|
جنانٌ من الفردوس ذاتُ رَفارفِ |
فلمّا أصبحوا قال أبو سفيان : هو والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة (٤).
١١ ـ روى ابن سعد في طبقاته الكبرى (٥) (١ / ٢١٥ ـ ٢١٩) ما ملخّصه :
__________________
(١) الخصائص الكبرى : ١ / ١٠٩ [١ / ١٨١]. (المؤلف)
(٢) الخصائص الكبرى : ١ / ١٠٩ [١ / ١٨٢]. (المؤلف)
(٣) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٢٨٣ ح ٥١٠١.
(٤) ورواه ابن شهرآشوب في المناقب : ١ / ٥٩ [١ / ١٢١]. (المؤلف)
(٥) الطبقات الكبرى : ١ / ٢٣٠.