١٣ ـ أخرج الحافظ الكنجي في كفايته (١) (ص ٢٦١) : لمّا وُلد في الكعبة عليُّ ـ أمير المؤمنين ـ دخل أبو طالب الكعبة وهو يقول :
يا ربَّ هذا الغسقِ الدُجيِ |
|
والقمرِ المُنبَلِجِ المُضيِ |
بَيِّنْ لنا من أمرِكَ الخفيِ |
|
ما ذا ترى في اسم ذا الصبيِ |
قال : فسمع صوت هاتفٍ وهو يقول :
يا أهلَ بيتِ المصطفى النبيِ |
|
خُصِّصْتُمُ بالولَدِ الزَكيِ |
إنَّ اسمَهُ مِن شامخِ العليِ |
|
عليٌّ اشتُقَّ مِن العَلِيِ |
ثمّ قال : هذا حديثٌ تفرّد به مسلم بن خالد الزنجي ، وهو شيخ الشافعي.
١٤ ـ ذكر الشبلنجي في نور الأبصار (٢) (ص ٤٧): أنَّ عليّا ـ أمير المؤمنين ـ كان يزور قبر فاطمة في كلِّ يوم ، فأقبل ذات يوم فانكبَّ على القبر وبكى ، وأنشأ يقول :
مالي مررتُ على القبورِ مُسلّماً |
|
قبرَ الحبيبِ فلا يردُّ جوابي |
يا قبرُ ما لَكَ لا تجيبُ منادياً |
|
أملَلْتَ بعدي خُلّة الأحبابِ |
فأجابه هاتفٌ يسمع صوته ولا يرى شخصه ، وهو يقول :
قال الحبيبُ وكيفَ لي بجوابِكمْ |
|
وأنا رهينُ جنادلٍ وتُرابِ |
أَكَلَ الترابُ محاسني فنسيتُكُمْ |
|
وحُجِبتُ عن أهلي وعن أترابي |
فعليكمُ منّي السلامُ تقطّعتْ |
|
منّي ومنكم خُلّةُ الأحبابِ |
١٥ ـ روى ابن عساكر في تاريخه (٣) (٤ / ٣٤١) ، والكنجي في الكفاية (٤) عن
__________________
(١) كفاية الطالب : ص ٤٠٦.
(٢) نور الأبصار : ص ٩٨.
(٣) تاريخ مدينة دمشق : ٥ / ٨٢ ، وفي ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام ـ الطبعة المحققة ـ : رقم ٣٣٥.
(٤) كفاية الطالب : ص ٤٤٣.