قال : زدني فداك أبوك. قال : ما عندي غير هذا ، قال : لكن عندي :
أحياؤهم عارٌ على أمواتِهمْ |
|
والميِّتون فضيحةٌ للغابرِ |
وأخرجه محبّ الدين الطبري في الرياض (١ / ١٦٦) ، والكنجي في الكفاية (ص ٢٧) ، وشيخ الإسلام الحمّوئي في الفرائد في الباب السادس والخمسين ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول (ص ١٢٦) (١).
قوله :
محمدٌ وصنوه وابنته |
|
وابناه خيرُ من تحفّى واحتذى |
عن أبي هريرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «لمّا خلق الله تعالى آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش فإذا في النور خمسةُ أشباح سُجّداً وركّعاً. قال آدم : هل خلقتَ أحداً من طين قبلي؟ قال : لا يا آدم. قال : فمَن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي؟
قال : هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسةٌ شَقَقْت لهم خمسة أسماء من أسمائي لولاهم ما خلقتُ الجنّة والنار ، ولا العرش ولا الكرسيّ ، ولا السماء ولا الأرض ، ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجنّ ، فأنا المحمود وهذا محمد ، وأنا العالي وهذا عليّ ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا الإحسان وهذا الحسن ، وأنا المحسن وهذا الحسين ، آليت بعزّتي أن لا يأتيني أحدٌ بمثقال ذرّة من خردل من بُغض أحدهم إلاّ أدخله ناري ولا أبالي ، يا آدم هؤلاء صفوتي بهم أنجيهم وبهم أهلِكُهم ، فإذا كان لك إليّ حاجة فبهؤلاء توسّل.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : نحن سفينة النجاة من تعلّق بها نجا ، ومن حادَ عنها هلك ،
__________________
(١) الرياض النضرة : ٣ / ١١٠ ، كفاية الطالب : ص ٨٢ ـ ٨٤ باب ١٠ ، فرائد السمطين : ١ / ٣٠٢ ح ٢٤١ ، الفصول المهمّة : ص ١٢٥.