فمن كان له إلى الله حاجة ، فليسأل بنا أهل البيت».
أخرجه شيخ الإسلام الحمّوئي في الباب الأوّل من فرائد السمطين (١). وروى قريباً منه الخطيب الخوارزمي في المناقب (٢) (ص ٢٥٢) ، وحديث السفينة رواه الحاكم في المستدرك (٣) (٣ / ١٥١) عن أبي ذرّ وصحّحه بلفظ : «مثَلُ أهلِ بيتي فيكم مَثَلُ سفينةِ نوحٍ من ركِبها نجا ومن تخلّف عنها غرِق». وأخرجه الخطيب في تاريخه (١٢ / ٩١) عن أنس. والبزّار عن ابن عبّاس ، وابن الزبير. وابن جرير ، والطبراني (٤) عن أبي ذرّ وأبي سعيد الخدري. وأبو نعيم (٥) ، وابن عبد البرّ ، ومحبّ الدين الطبري (٦). وكثيرون آخرون.
وأشار إليه الإمام الشافعيّ بقوله المأثور عنه في رشفة الصادي (ص ٢٤):
ولمّا رأيتُ الناس قد ذَهَبَتْ بهمْ |
|
مذاهبهُمْ في أبْحُرِ الغيِّ والجَهلِ |
ركِبتُ على اسم الله في سُفُنِ النجا |
|
وهم أهلُ بيت المصطفى خَاتَم الرسلِ |
وأمْسكتُ حبلَ الله وهو ولاؤهم |
|
كما قد أُمِرنا بالتمسّكِ بالحبلِ (٧) |
قوله :
لا يقبلُ الله لعبدٍ عَمَلاً |
|
حتى يُواليهم بإخلاصِ الوَلا |
عن ابن عبّاس في حديث عن النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لو أنّ رجلاً صَفَنَ (٨) بين الركن
__________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ٣٦ ح ١.
(٢) المناقب : ص ٣١٨ ح ٣٢٠.
(٣) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٦٣ ح ٤٧٢٠.
(٤) المعجم الكبير : ٣ / ٤٥ ح ٢٦٣٦.
(٥) حلية الأولياء : ٤ / ٣٠٦ رقم ٢٨٢.
(٦) ذخائر العقبى : ص ٢٠.
(٧) يأتي شرح هذا البيت الأخير في محلّه إن شاء الله تعالى. (المؤلف)
(٨) صَفَنَ الرجل : صفَّ بين قدميه. (المؤلف)