والمقام فصلّى وصام ، ثمَّ لقي الله وهو مُبغضٌ لأهل بيت محمد دخل النار». أخرجه الحاكم في المستدرك (١) (٣ / ١٤٩) وصحّحه الذهبي في تلخيصه.
وأخرج الطبراني في الأوسط (٢) من طريق أبي ليلى عن الإمام السبط الشهيد عن جدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال : «الزَموا مودّتنا أهل البيت فإنَّهُ من لقي الله وهو يودّنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عملُه إلاّ بمعرفة حقِّنا». وذكره الهيثمي في المجمع (٩ / ١٧٢) ، وابن حجر في الصواعق (٣) ، ومحمد سليمان محفوظ في أعجب ما رأيت (١ / ٨) ، والنبهاني في الشرف المؤبَّد (٤) (ص ٩٦) ، والحضرمي في رشفة الصادي (ص ٤٣).
وأخرج الحافظ السمان في أماليه بإسناده عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لو أنَّ عبداً عَبدَ الله سبعة آلاف سنة ، وهو عمر الدنيا ، ثمّ أتى الله يبغض عليّ بن أبي طالب جاحداً لحقِّه ناكثاً لولايته لَأتعسَ الله خيرَه وجدَعَ أنفه». وذكره القرشي في شمس الأخبار (٥) (ص ٤٠).
وأخرج الخوارزمي في المناقب (٦) (ص ٣٩) عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال لعليّ : «يا عليُّ لو أنّ عبداً عبَدَ الله مثل ما قام نوحٌ في قومه ، وكان له مثل أُحدٍ ذهباً فأنفقهُ في سبيل الله ، ومُدَّ في عمره حتى حجَّ ألف عام على قدميه ، ثمّ قُتِل بين الصفا والمروة مظلوماً ، ثمّ لم يُوالِك يا عليُّ ، لم يَشمَّ رائحة الجنّة ولم يدخلها».
عن أمِّ سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال : «يا أمّ سلمة أتعرفينه؟ قلت : نعم هذا
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٦١ ح ١٢ / ٤٧ ، وكذا في تلخيصه.
(٢) المعجم الأوسط : ٣ / ١٢٢ ح ٢٢٥١.
(٣) الصواعق المحرقة : ص ٢٣٢.
(٤) الشرف المؤبّد : ص ٢٠١.
(٥) مسند شمس الأخبار : ١ / ١٠٧. وذكره عن سلوة العارفين وليس عن أمالي السمان.
(٦) المناقب : ص ٦٧ ح ٤٠.