عليُّ بن أبي طالب. قال : صَدقتِ ، سَجيّتُه سَجيّتي ودمه دمي وهو عَيبة علمي فاسمعي واشهدي ؛ لو أنّ عبداً من عباد الله عبَدَ الله ألف عام بين الركن والمقام ثمَّ لقي الله مبغضاً لعليِّ بن أبي طالب وعترتي أكبّهُ الله تعالى على منخَرِهِ يوم القيامة في نار جهنّم». أخرجه الحافظ الكنجي (١) بإسناده من طريق الحافظ أبي الفضل السلامي ، ثمّ قال : هذا حديثٌ سنده مشهورٌ عند أهل النقل.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه (٢) مسنداً عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث : «يا عليُّ ، لو أنّ أمّتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا ، وصلّوا حتى يكونوا كالأوتار ، ثمّ أبغضوك لأَكبّهم الله في النار». وذكره الكنجي في الكفاية (٣) (ص ١٧٩) وأخرجه الفقيه ابن المغازلي في المناقب (٤) ونقله عنه القرشي في شمس الأخبار (٥) (ص ٣٣). ورواه شيخ الإسلام الحمّوئي في الفرائد (٦) في الباب الأوّل.
وهناك أخبارٌ كثيرةٌ تضاهي هذه في ولاء أمير المؤمنين وعترته لا يسعنا ذكرها.
قوله :
ولا يتمُّ لامرئً صلاته |
|
إلاّ بذكراهم ولا يزكو الدعا |
أشار إلى كون الصلاة عليهم مأموراً بها في الصلاة ، وفي المقام أخبار كثيرة وكلمات ضافية توجد في طيّات كتب الفقه والتفسير والحديث.
__________________
(١) كفاية الطالب : ص ٣١٢ باب ٨٦.
(٢) تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ١٤٣ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ١٧٩.
(٣) كفاية الطالب : ص ٣١٨ باب ٨٧.
(٤) مناقب عليّ بن أبي طالب : ص ٢٩٧ ح ٣٤٠.
(٥) مسند شمس الأخبار : ١ / ٩٠.
(٦) فرائد السمطين : ١ / ٥١ ح ١٦.