وهمُ الصراط فمستقيمٌ |
|
فوقه ناجٍ وناكبْ |
صِدّيقةٌ خُلِقَت لصدِّ |
|
يقٍ شريفٍ في المناسِبْ |
إختارَه واختارَها |
|
طُهْرَينِ من دَنَس المعايبْ |
إسماهما قُرِنا على |
|
سَطْرٍ بظلِّ العَرشِ راتبْ |
كان الإلهُ وليَّها و |
|
أمينُهُ جبريلُ خاطبْ |
والمَهرُ خُمسُ الأرضِ مَوْ |
|
هِبةٌ تعالت في المواهبْ |
ونهابها من حِمْلِ طوبى |
|
طُيِّبَتْ تلك المناهبْ (١) |
بيان ما ضُمِّنَتْهُ الأبيات من الحديث :
قوله : الصادقون : إشارةٌ إلى ما روي في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (٢) من طريق الحافظ أبي نعيم وابن مردويه وابن عساكر (٣) وآخرين كثيرين عن جابر وابن عبّاس : أي كونوا مع عليِّ بن أبي طالب. ورواه الكنجي الشافعي في الكفاية (٤) (ص ١١١) ، والحافظ السيوطي في الدرّ المنثور (٥) (٣ / ٢٩٠) ، وقال سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرته (٦) (ص ١٠) : قال علماء السير : معناه : كونوا مع عليّ وأهل بيته ، قال ابن عبّاس : عليٌّ سيِّد الصادقين.
قوله : السابقون إلى الرغائب. إشارةٌ إلى قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (٧) وأنّها نزلت في عليٍّ عليهالسلام.
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٧ / ٢٧٠.
(٢) التوبة : ١١٩.
(٣) تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ٣٠٧ ، وفي ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ الطبعة المحقّقة ـ : رقم ٩٣٠.
(٤) كفاية الطالب : ص ٢٣٦ باب ٦٢.
(٥) الدرّ المنثور : ٤ / ٣١٦.
(٦) تذكرة الخواص : ص ١٦.
(٧) الواقعة : ١٠ ـ ١١.