أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس : أنّها نزلت في حزقيل مؤمن آلِ فرعون ، وحبيب النجّار الذي ذُكِر في يس ، وعليِّ بن أبي طالب. وكلّ رجلٍ منهم سابق أمّته ، وعليٌّ أفضلهم. وفي لفظ ابن أبي حاتم : يوشع بن نون بدل حزقيل.
وأخرج الديلمي (١) عن عائشة. والطبراني (٢) ، وابن الضحّاك ، والثعلبي ، وابن مردويه ، وابن المغازلي (٣) ، عن ابن عبّاس : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : «السُّبَّق ـ وفي لفظ : السُّبّاق ـ ثلاثة : السابق إلى موسى يوشع بن نون ، وصاحب ياسين إلى عيسى ، والسابق إلى محمد عليُّ بن أبي طالب». وزاد الثعالبي في لفظه : «فهم الصدّيقون ، وعليٌّ أفضلهم».
ورواه محبُّ الدين الطبري في رياضه (٤) (١ / ١٥٧) ، والهيثمي في المجمع (٩ / ١٠٢) ، والكنجي في الكفاية (٥) (ص ٤٦) بلفظ : «سُبّاق الأمم ثلاثةٌ ، لم يُشْركوا بالله طرفة عين : عليُّ بن أبي طالب ، وصاحب ياسين ، ومؤمن آل فرعون. فهم الصدِّيقون ، وعليٌّ أفضلهم». ثمّ قال : هذا سندٌ اعتمد عليه الدارقطني واحتجَّ به.
ورواه باللفظ الأوّل الحافظ السيوطي في الدرّ المنثور (٦ / ١٥٤) ، وابن حجر في الصواعق (ص ٧٤) ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة (ص ١١) (٦).
قوله :
فوِلاهُمُ فَرْضٌ من الر |
|
حمنِ في القرآن واجبْ |
__________________
(١) الفردوس بمأثور الخطاب : ٢ / ٤٢١ ح ٣٨٦٦.
(٢) المعجم الكبير : ١١ / ٧٧ ح ١١١٥٢.
(٣) مناقب عليّ بن أبي طالب : ص ٣٢٠ ح ٣٦٥.
(٤) الرياض النضرة : ٣ / ٩٩.
(٥) كفاية الطالب : ص ١٢٣ باب ٢٤.
(٦) الدرّ المنثور : ٨ / ٦ ، الصواعق المحرقة : ص ١٢٥ ، تذكرة الخواص : ص ١٧.